أهل البيت (ع) في الكتاب المقدس - كاظم النصيري - الصفحة ١٣٥
(بالناسوت) وأنه قدم نفسه ذبيحة ليكفر ذنوب البشر (1).
وتجدر الإشارة هنا إلى أن (المسيح) في " العقيدة المانوية " كل حياته وولادته وآلامه من أجل التكفير عن خطايا البشر، فالشخص الذي ربط على الصليب في رأيهم لم يكن المسيح بعينه وإنما كان عميلا للشيطان الذي أراد أن يوقف نشاط المسيح فربطه المسيح على الصليب بنفسه عقابا على سوء سلوكه. أما المسيح فإنه اختفى وسيعود في المستقبل (2).
ومن هنا يتضح أن جميع الديانات والفلسفات تؤكد على مسألة ظهور المنقذ والمخلص في آخر الزمان.
فالحقائق والإشارات التي ورد ذكرها في " الكتاب المقدس " بشأن الرسول صلى الله عليه وآله أكد القرآن المجيد على وجودها فيه، كما أكد على وجود منتظرين للرسول الأكرم صلى الله عليه وآله من اليهود والنصارى في المدينة المنورة.
قال تعالى: (الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف

(1) المصدر السابق، ص 130.
(2) فريد لندر، الفرق الإسلامية، ص 30.
(١٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تقديم 11
2 المقدمة 19
3 الفصل الأول 23
4 أسفار " الكتاب المقدس " 25
5 لغات العهد القديم 31
6 الأسفار غير القانونية عند اليهود 41
7 المسيحيون وإنجيل " برنابا " 46
8 التفرقة العنصرية والاضطراب في أسفار اليهود 52
9 الفصل الثاني 57
10 بشارة العهد القديم بالرسول صلى الله عليه وآله 59
11 الأنبياء والكتب السماوية يبشرون بالنبي صلى الله عليه وآله 71
12 يعقوب عليه السلام يبشر بالرسول محمد صلى الله عليه وآله 76
13 موسى عليه السلام يبشر بالرسول محمد صلى الله عليه وآله 81
14 داود عليه السلام يبشر بالنبي محمد صلى الله عليه وآله 93
15 الفصل الثالث 101
16 عقيدتنا بالأئمة الاثني عشر عليهم السلام 103
17 الأئمة الاثنا عشر عليهم السلام في بشارة العهد القديم 105
18 الإمام الحسين عليه السلام في بشارات العهدين القديم والجديد 109
19 البعد الانساني 109
20 " يوحنا " يخبر عن المذبوح بكربلاء 113
21 " أرميا " يخبر عن مذبحة كربلاء 116
22 الإمام المهدي عليه السلام في بشارات العهدين القديم والجديد 121
23 " أشعيا " يبشر بالقائم (عج) 123
24 الإمام المهدي (عج) والنداء السماوي 128
25 الإمام المهدي (عج) في الأديان 132
26 النتيجة 137