ما نصه: " وجرت في إمارة يزيد أمور عظيمة: أحدها مقتل الحسين، وأما الأمر الثاني: فإن أهل المدينة النبوية نقضوا بيعته وأخرجوا نوابه فبعث إليهم جيشا وأمره إذا لم يطيعوه بعد ثلاث أن يدخلها بالسيف ويبيحها ثلاثا فصار عسكره يقتلون وينهبون ويفتضون الفروج المحرمة، ثم أرسل جيشا إلى مكة... " إلى أن يقول " وهذا من العدوان والظلم الذي فعل بأمره ".
فلا نعلم بعد هذا كيف لا يحزن الوهابيون على مقتل الحسين وعلى ما ظهر من ظلم يزيد وأمثاله وحكمه بغير ما أنزل الله من افتضاض الفروج المحرمة وقتل النفوس المحترمة بل والاسراف في القتل وقد قال الله تعالى:
(فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا). الإسراء / 33 وقال: (ألا لعنة الله على الظالمين...). سورة هود / 18 (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون). سورة مائدة / 44 - كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الأمراء من قريش الأمراء من قريش الأمراء من قريش لي عليهم حق ولهم عليكم حق ما فعلوا ثلاثا:
ما حكموا فعدلوا واسترحموا فرحموا وعاهدوا فوفوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ". راجع مسند أحمد بن حنبل عن أبي برزة ج 4 ص 424.