وزبدة الجواب وفذلكة الحساب، إنك إن قفوت يا أخا العرب نصحك، وأسوت؟؟؟
بالتوبة جرحك، وأدملت بالإنابة قرحك، فمرحبا بأخي الصلاح، وحيهلا بالمؤازر على الطاعة والنجاح، وجمع الكلمة والسماح، وإن أطلت في لجة الغواية سبحك، وشيدت في الفتنة صرحك، واختلت عارضا رمحك، فإن بني عمك فيهم رماح، وما منهم إلا من يتقلد الصفاح، ويجيل في الحرب فائز القداح.
والله تعالى يسدد سهام الأمة الساعية فيما يحبه ويرضاه، ويخمد ضرام الفئة الباغية حتى تفيئ إلى أمر الله. والسلام.
وبعث حمودة باشا بهذه الرسالة إلى القائم الوهابي فلم يجب عنها. ولج في حروبه وقتاله، إلى أن كانت الهزيمة آخر حاله، على يد رجل الدنيا وواحدها الطائر الصيت في جهات المعمور، من رد الله به مصر إلى شبابها، رد شباب امرأة العزيز ليوسف الصديق، وهو أبو عبد الله محمد علي باشا، عزيز مصر، رحمه الله.
* * *