يخشى الجاهر فتكا ولا بطشا وقد جاء والحمد لله هذا اليوم المنتظر:
إن السعوديين من أصل يهودي إذ يرجعون بنسبهم إلى يهود نجران، ومن أبناء أعمامهم اليهودي النجراني يوسف المتقدم ذكره والفائز بصلات الملك السعودي ومبراته والذي يلتقي نسبه مع آل سعود في الجد السادس وقد تفرع الجميع من اليهودي سليمان اسلايم الذي كان له ولدان أحدهما اسمه (مقرن) وهو جد آل سعود بينما الولد الآخر جد يوسف وهذه هي التفاصيل:
كان مقرن بن سليمان اسلايم يمتهن التجارة فيضطر للتجوال في البلاد العربية فيلاقي بسبب يهوديته متاعب وإهانات كان ينوء بها ولكنه كان يتغلب عليها فاتسعت تجارته وازدادت ثروته وتضخمت معاملاته فعزم على التوسع بتجارته إلى خارج الجزيرة والوصول إلى العراق والتعامل مع أهليه، وكان يرى أن يهوديته ستغري به العرب فيفتكون به أو يسلبونه، وطريقه إلى العراق ومن العراق مملوء بالعشائر فقرر أولا أن يستقر في بلدة معينة يتخذها ركيزة لأعماله المقبلة فاستقر في مدينة " عيينة " النجدية وهي اليوم خربة وتمتد شرقا مع طول الوادي إلى قرية الجبيلة وكان سكانها يوم حل فيها مقرن يناهزون الخمسين ألف نسمة وهي محاطة بكل من العشائر الآتية: عتيبة، قحطان، بنو مرة، بنو خالد، العجمان، سبيع، الدواسر، شمر، مطير، حرب، يام، تميم.
وبعد أن توطد مقام مقرن في عيينة واكتسب هو وأسرته عاداتها الاجتماعية وألف تقاليدها الحياتية وأصبحوا لا يختلفون في شئ من تصرفاتهم وطراز عيشهم عن جميع العرب الساكنين داخل عيينة أو حولها عزموا على الانخراط نهائيا في الحياة العربية والانتماء إلى عشيرة من العشائر بحيث تضيع معالمهم الأصلية وتغيب حقيقتهم اليهودية، ولكن الأمر لم يكن سهلا على مقرن وأسرته فالقبائل تأبى الدخيل وتلفظه واستعرضوا أمامهم أسماء العشائر المعروفة فرأوا أن ما من قبيلة تحترم نفسها يمكن أن يذوبوا في غمارها، لذلك اتجه تفكيرهم إلى عشيرة من العشائر النكرة في المنطقة لكي لا ينكشف أمرهم أمام أهل العيينة وأمام العشائر المجاورة لها فوقع اختيارهم على عشيرة " المصاليخ " وهي فخذ صغير من أفخاذ قبيلة عنزة مشهور بين العشائر بتفاهته وعدم تحسسه بالحس القبلي والنعرة العشائرية بحيث لا يوجد منه سوى أقلية بجبل سنجار شمال العراق وأقلية