وحاولوا ستر فضيحتهم - ولكن هيهات - وإليك نموذجا مما نشروه، فقد جاء في العدد 1841 من جريدة " الرابطة الشرقية " ما يلي:
القاهرة 4 - أوضحت الأوساط السعودية في القاهرة الحادث الإيراني السعودي الذي تأثر له العالم الإسلامي في الشرق الأوسط، وقد أعلنت أن الرجل المحكوم عليه بالموت ليس شيعيا بل مجوسيا لا ينتمي إلى مذهب من مذاهب الإسلام.
وهذا الكافر تجرأ وستة عشر من رفاقه المجوسيين على تدنيس الكعبة المقدسة متحديا الإسلام. وحاول الحجاج تمزيقه ولكن رجال الأمن أقبلوا في الموعد وقبضوا على الكافرين وأحالوهم إلى محكمة دينية شرعية.
وقد حكم عليهم جميعا بالموت، ولكن تدخل وزير العدل المصري - وكان يومذاك في مكة - قضى بقتل واحد وإبعاد الآخرين إلى إيران.
وترى الأوساط السعودية في القاهرة أنه يجب اعتبار القضية مفروغا منها ما دامت أعلنت الحكم محكمة شرعية قانونية " انتهى ".
وهكذا بعد أن نشروا بلاغا رسميا في أم القرى أكدوا فيه أن الشهيد هو شيعي عادوا هنا يقولون إنه مجوسي ثم صرحوا إنهم لم يكونوا يريدون أن يقتلوه وحده بل كانوا يريدون أن يقتلوا معه ستة عشر حاجا غيره، أما المحكمة الشرعية القانونية فهي من عرفت - فيما مر - كفاءتها ونزاهتها وعلمها.
* رد المؤلف * وعلى أثر ما نشروه أذاع مؤلف هذا الكتاب بيانا قال فيه:
* بيان حقيقة * لقد كثر اللغط حول مسألة الرجل الإيراني المسلم الموحد الحاج إلى بيت الله الحرام الذي قتل ظلما وعدوانا في حرم الله وأمنه الذي من دخله كان آمنا والذي يأمن فيه الطير والوحش " مكة المكرمة " بحجة لا تنطلي على الأطفال الرضع وأبانت عن أن قابليها ليسوا أهلا للحكم: هي أنه ألقى النجاسة في المسجد الحرام، والحقيقة أن سبب ذلك هو التعصبات المذهبية المعروفة وأن الرجل كان يطوف فغلب عليه الضعف فشهدوا عليه بأنه جاء ليلقي النجاسة في المسجد فحكم بقتله بدون سؤال ولا تحقيق كما أخبرنا بذلك