الفجر الصادق - جميل صدقى الزهاوي - الصفحة ٣
كلما بغت ردت الدولة المؤيدة كيدها في نحرها. وأطفأت شرر شرها. وها هي اليوم قد رفعت راية عصيانها. وتجاهرت بوخيم عدوانها. حتى أرسلت الدولة العلية. أيدها رب البرية. كتيبة خضراء من مؤيدي عساكرها تدميرا لجماعة تلك الفئة الباغية وقطعا " لدابرها وقد هممت مستعينا " بالله تعالى ومستمدا من روحانية نبيه الأكرم أن أكتب في رسالتي هذه ما يكفل رد شبهها الباطلة ويضمن دفع اعتراضاتها الواهية ويكشف زيف عقائدها الزائغة. فبفتر؟؟؟ عن بطلان دعاويها الفارغة. بإيراد حجج بالغة. وبسط دلائل دامغة. تبيينا لجهالتها وكشفا لعورتها لكي يحذرها المسلمون. ولا يقع في حبالة إغوائها الجاهلون. فقد شاهدت في بغداد من لا يزال مروجا لهذا المذهب الباطل زاعما أنه من أهل العلم وهو لعمر الحق بمعزل عنه وأجدر به وبأشياعه المروجين لمذهبه أن رماهم الله تعالى بخزي الدنيا قبل خزي الآخرة تجاه عدائهم للدين المبين. وخليفة الرسول الأمين ليكونوا عبرة للمعتبرين.
* (يلدز) * (سلام البرايا في كلاءة فرقد * (بيلدز) لا يغفو ولا يتغيب) (وإن أمير المؤمنين لوابل * من الغوث منهل على الخلق صيب) شيد اللهم ذلك القصر المنيف الذي هو عرين أسدك الغالب. ومقر خليفتك الذي أنطف؟؟؟ به قضاء الحوائج والمطالب. ذلك القصر الذي هو المقصد الأسنى والملجأ الأعلى قد قر فيه بالاجلال. وتبوء بالإقبال. إمام الأمة الإسلامية على الإطلاق. وحامى بيضة الملة الحنيفية في الآفاق. حجة الله
(٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»