تطهير الفؤاد - الشيخ محمد بخيت الحنفي - الصفحة ١٤٢
اللهم اسقنا وذكر الدعاء إلى أن قال فما رد النبي صلى الله عليه وسلم يده حتى ألقت السماء بأرواقها وجاء أهل البطانة يضجون الغرق الغرق فقال النبي صلى الله عليه وسلم حوالينا ولا علينا فانجاب السحاب عن المدينة حتى أحدق بها كالإكليل وضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه ثم قال لله در أبي طالب لو كان حيا قرت عيناه من ينشدنا قوله فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه يا رسول الله كأنك تريد قوله وأبيض يستسقى الغمام بوجهه * ثمال اليتامى عصمة للأرامل يطوف به الهلاك من آل هاشم * فهم عنده في نعمة وتواصل كذبتم وبيت الله نبزي محمدا * ولما نطاعن دونه ونناضل ونسلمه حتى نصرع حوله * ونذهل عن أبنائنا والحلائل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أجل فقام رجل من كنانة رضي الله تعالى عنه فقال لك الحمد والحمد ممن شكر * سقينا بوجه النبي المطر دعا الله خالقه دعوة * إليه وأشخص منه البصر فلم بك إلا كما ساعة * وأسرع حتى رأينا الدرر دفاق العزالى جم البعاق * أغاث به الله عليا مضر فكان كما قاله عمه * أبو طالب أبيض ذو غرر فمن يشكر الله يلقى المزيد * ومن يكفر الله يلقى الغرر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يك شاعر أحسن فقد أحسنت والأحاديث والآثار في ذلك أكثر من أن تحصى لو تتبعتها لوجدت منها ألوفا ونص قوله تعالى ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول الآية صريح في ذلك وكذلك يجوز ويحسن مثل هذا التوسل بمن له نسبة من النبي صلى
(١٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 ... » »»