أبي جعفر الخطمي ورواه النسائي في اليوم والليلة عن محمود بن غيلان بإسناده نحوه وعن محمد بن معمر عن حبان عن حماد عن أبي جعفر عن عمارة بن خزيمة عن عثمان ابن حنيف نحوه وعن زكريا بن يحيى عن ابن مثنى عن معاذ بن هشام عن أبيه عن أبي جعفر عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عمه عثمان بنحوه وأخرجه ابن ماجة في الصلاة عن أحمد بن منصور وابن سيار عن عثمان بن عمر بإسناده نحوه * ورويناه في دلائل النبوة للحافظ أبي بكر البيهقي ثم قال البيهقي وزاد محمد بن يونس في روايته فقال فقام وقد أبصر قال البيهقي ورويناه في كتاب الدعوات بإسناد صحيح عن روح بن عبادة عن شعبة قال ففعل الرجل فبرأ قال وكذلك رواه حماد بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي ثم روى بإسناده عن روح بن القاسم عن أبي جعفر المديني وهو الخطمي عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عمه عثمان بن حنيف فذكره وفي آخره يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فيجلي عن بصري المهم شفعه في وشفعني في نفسي قال عثمان فوالله ما تفرقنا ولا طال الحديث حتى دخل الرجل وكأنه لم يكن به ضر قط وسنذكر هذا الحديث أيضا في التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته من طريق الطبراني والبيهقي وقد كفانا الترمذي والبيهقي رحمهما الله بتصحيحهما مؤنة النظر في تصحيح هذا الحديث وناهيك به حجة في المقصود فإن اعترض معترض بأن ذلك إنما كان لأن النبي صلى الله عليه وسلم شفع فيه فلهذا قال له أن يقول إني توجهت إليك بنبيك قلت الجواب من وجوه (أحدها) سيأتي أن عثمان بن عفان وغيره استعملوا ذلك بعد موته صلى الله عليه وسلم وذلك يدل على أنهم لم يفهموا اشتراط ذلك (الثاني) أنه ليس في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم بين له ذلك (الثالث) أنه ولو كان كذلك لم يضر في حصول المقصود وهو جواز التوسل إلى الله بغيره بمعنى السؤال بها كما علمه النبي صلى الله عليه وسلم وذلك زيادة على طلب الدعاء منه فلو لم يكن في ذلك فائدة لما علمه النبي صلى الله عليه وسلم وأرشده إليه
(١٣٨)