تطهير الفؤاد - الشيخ محمد بخيت الحنفي - الصفحة ١١١
والبصرة قال ابن ناصر وصنف كتابا في تاريخ بيت المقدس وسمع من الخطيب بالشام وبغداد وكان فاضلا صالحا ثبتا وعاد إلى بيت المقدس وأقام بها يدرس الفقه على مذهب الشافعي ويروي الحديث إلى أن غلبت الفرنج على بيت المقدس ثم قتل شهيدا قال ابن السمعاني روي عن مكي بن عبد السلام محمد بن علي الإسفراييني وأبو سعيد عمار التاجر ولم يحدث عنه سواهما وقال ابن النجار عزم على أن يعمل تاريخا لبيت المقدس فحالت دونه منيته قتلته الفرنج بالحجارة في اليوم الثاني عشر من شوال سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة وذكر أبو القاسم عمر بن أبي جرادة في تاريخ حلب أنه ولد في المحرم يوم عاشوراء سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة ببيت المقدس (قلت) وذكر في هذا التصنيف آثارا في زيارة قبر إبراهيم الخليل منها الحديث المذكور قال أنبأنا الشيخ الصالح الثقة أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن عمر بن إبراهيم المقدسي قراءة عليه رحمه الله أنبأنا محمد بن أحمد أبو بكر بن محمد الواسطي الخطيب قراءة عليه حدثنا أبو القاسم عيسى بن عبيد الله بن عبد العزيز الموصلي المعروف بالمصاحفي حدثنا أبو الحسن علي بن جعفر بن محمد الرازي وكيل المسجد الأقصى حدثنا العباس بن أحمد بن عبد الله وأنا سألته حدثنا عبد الله بن أبي عمرة المقدسي حدثنا بكر بن زياد الباهلي عن عبد الله بن المبارك عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن زرارة بن أبي أوفى عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أسري بي إلى بيت المقدس مر بي جبرئيل إلى قبر إبراهيم عليهما الصلاة والسلام فقال انزل صل ههنا ركعتين فإن ههنا قبر أبيك إبراهيم عليه السلام ثم مر بي إلى بيت لحم فقال انزل صل ههنا ركعتين فإن ههنا ولد أخوك عيسى عليه السلام ثم أتى بي إلى الصخرة قال وذكر الحديث ورواه ابن حبان عن محمد بن أحمد ابن إبراهيم حدثنا ابن عبد الله بن سليمان بن عمرة حدثنا بكر بن زياد وإنما تكلمنا على هذا الحديث للتنبيه على الفائدة فيه وليس بنا ضرورة إلى إثباته أو
(١١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 ... » »»