تطهير الفؤاد - الشيخ محمد بخيت الحنفي - الصفحة ١١٥
على ذلك فهذا داء لا دواء له إلا بأن يلهمه الله الحق أيرى هو لما رأى؟ قصد ذلك وأشرك مع الله غيره (الفصل الثاني في تتبع كلماته) وقد سبق تتبع ما نقلته من خطه في فتيا لم يسئل فيها عن الزيارة قصدا بل جاء ذكرها تبعا للكلام في المشاهد والذي اتصل عنه بالدولة نسخة فتيا نقلت من خطه وعلى رأسها بخط قاضي القضاة جمال الدين ما صورته قابلت الجواب عن هذا السؤال المكتوب دونه في هذه الورقة على خط تقي الدين بن تيمية فصح سوى ما علم عليه بالأحمر فإن مواضعه من الورقة التي بخطه وجدتها واهية وليس ذلك بمحز إنما المحز جعله زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبور سائر الأنبياء عليهم السلام معصية بالإجماع مقطوعا بها وكتب محمد ابن عبد الرحمن القزويني الشافعي وقد علم عليها الآن بالأسود في هذه النسخة * بسم الله الرحمن الرحيم ما تقول السادة العلماء أئمة الدين نفع الله بهم المسلمين في رجل نوى زيارة قبر نبي من الأنبياء مثل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وغيره فهل يجوز له في سفره أن يقصر الصلاة وهل هذه الزيارة شرعية أم لا وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من حج ولم يزرني فقد جفاني ومن زارني بعد موتي كمر زارني في حياتي وقد روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال لا تشد الرحال إلا إلى المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا أفتونا مأجورين (صورة ما وجد بخط تقي الدين بن تيمية رحمه الله مكتوبا تحت هذا السؤال جوابا عنه) الحمد لله أما من سافر لمجرد زيارة قبور الأنبياء والصالحين فهل يجوز له قصر الصلاة على قولين معروفين (أحدهما) وهو قول متقدمي العلماء من الذين لا يجوزون القصر في سفر المعصية كأبي عبد الله بن بطة وأبي الوفاء بن عقيل وطوائف كثيرين من العلماء المتقدمين أنه لا يجوز القصر في مثل هذا السفر لأنه سفر منهى عنه ومذهب مالك والشافعي وأحمد أن السفر المنهى عنه في الشريعة لا يقصر فيه
(١١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 ... » »»