بمعاوية رجع ورجعت معه.. فلقيني عمر بعد ذلك فقال: لم أرك؟ فقلت يا أمير المؤمنين إني جئت وأنت خال بمعاوية فرجعت مع ابنك عبد الله - فقال أنت أحق من ابن عمر فأنتم من أنبت ما في رؤوسنا وهل أنبت على رؤوسنا الشعر إلا الله ثم أنتم!) (1).
ولما جاء سبي فارس وفيه بنات كسرى واشتراهن الإمام علي في خلافة عمر وأعطى إحداهن للحسين.. وأعطى أختها لعبد الله بن عمر جاء عمر يهنئ الحسين قائلا له: لتلدن لك خير أهل الأرض.. وقد تحققت فراسة عمر فولدت خير الناس في عصره الإمام زين العابدين رضي الله عنه.
ولقد شارك الحسين وكذلك أخوه الحسن في الجهاد أيام خلافة عثمان رضي الله عنه.. وكانا بين الجيوش التي حاربت الروم في إفريقية وفتحت طرابلس واتجهت إلى المغرب الأقصى.
وكذلك شاركا في عام ثلاثين من الهجرة مع جيش سعد بن أبي وقاص في معارك آسيا وفتح طبرستان.. وكان السبطان الكريمان أسبق الشباب الهاشمي في الدفاع عن الخليفة عثمان رضي الله عنه حين حاصره الثوار الخارجون وذلك بأمر من أبيهما الإمام علي رضي الله عنه حتى تخضبا بالدماء دفاعا عنه.
ولما أحرق الثوار باب عثمان ليقتحموا الدار تصدى لهم البطلان الإمامان الحسن والحسين فرداهما عن اقتحام الدار.. ولثبات البطلين السبطين في الدفاع لم يستطع الثوار الدخول إلا بتسور الدار من الخلف بينما الحسنان يدافعان لدى الباب (2).