شرح العقيدة الطحاوية - ابن أبي العز الحنفي - الصفحة ٤٧٤
منه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مم تضحكون قالوا يا نبي الله من دقة ساقيه فقال والذي نفسي بيده لهما أثقل في الميزان من أحد وقد وردت الأحاديث أيضا بوزن الأعمال أنفسها كما في صحيح مسلم عن أبي مالك الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وفي الصحيح وهو خاتمة كتاب البخاري قوله صلى الله عليه وسلم كلمتان خفيفتان على اللسان حبيبتان إلى الرحمن ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم وروى الحافظ أبو بكر البيهقي عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يؤتى بابن آدم يوم القيامة فيوقف بين كفتي الميزان ويوكل به ملك فإن ثقل ميزانه نادى الملك بصوت يسمع الخلائق سعد فلان سعادة لا يشقى بعدها أبدا وإن خف ميزانه نادى الملك بصوت يسمع الخلائق شقي فلان شقاوة لا يسعد بعدها أبدا فلا يلتفت إلى ملحد معاند يقول الأعمال أعراض لا تقبل الوزن وإنما يقبل الوزن الأجسام فإن الله يقلب الأعراض أجساما كما تقدم وكما روى الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يؤتى بالموت كبشا أغر فيوقف بين الجنة والنار فيقال يا أهل
(٤٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 469 470 471 472 473 474 475 476 477 478 479 ... » »»