شرح العقيدة الطحاوية - ابن أبي العز الحنفي - الصفحة ٤٧٢
تحدثن في دين الله حدثا برأيك أورده القرطبي وروى أبو بكر ابن أحمد بن سليمان النجار عن يعلى بن منية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تقول النار للمؤمن يوم القيامة جز يا مؤمن فقد أطفأ نورك لهبي وقوله والميزان أي ونؤمن بالميزان قال تعالى * (ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين) * وقال تعالى * (فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون) * قال القرطبي قال العلماء إذا انقضى الحساب كان بعده وزن الأعمال لأن الوزن للجزاء فينبغي أن يكون بعد المحاسبة فإن المحاسبة لتقرير الأعمال والوزن لإظهار مقاديرها ليكون الجزاء بحسبها قال وقوله تعالى * (ونضع الموازين القسط ليوم القيامة) * يحتمل أن يكون ثم موازين متعددة توزن فيها الأعمال ويحتمل أن يكون المراد الموزونات فجمع باعتبار تنوع الأعمال الموزونة والله أعلم والذي دلت عليه السنة أن ميزان الأعمال له كفتان حسيتان مشاهدتان روى الإمام أحمد من حديث أبي عبد الرحمن الحبلي قال سمعت عبد الله بن عمرو يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله سيخلص رجلا من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا كل سجل مد البصر ثم يقول له أتنكر من هذا شيئا أظلمتنك كتبتي الحافظون قال لا يا رب
(٤٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 467 468 469 470 471 472 473 474 475 476 477 ... » »»