فيقول ألك عذر أو حسنة فيبهت الرجل فيقول لا يا رب فيقول بلى إن لك عندنا حسنة واحدة لا ظلم اليوم عليك فتخرج له بطاعة فيها أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فيقول أحضروه فيقول يا رب وما هذه البطاقة مع هذه السجلات فيقال إنك لا تظلم قال فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة قال فطاشت السجلات وثقلت البطاقة ولا يثقل شيء بسم الله الرحمن الرحيم وهكذا روى الترمذي وابن ماجة وابن أبي الدنيا من حديث الليث زاد الترمذي ولا يثقل مع اسم الله شيء وفي سياق آخر توضع الموازين يوم القيامة فيؤتى بالرجل فيوضع في كفة الحديث وفي هذا السياق فائدة جليلة وهي أن العامل يوزن مع عمله ويشهد له ما روى البخاري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة وقال اقرؤوا إن شئتم * (فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا) * وروى الإمام أحمد عن ابن مسعود أنه كان يجني سواكا من الأراك وكان دقيق الساقين فجعلت الريح تكفؤه فضحك القوم
(٤٧٣)