شرح العقيدة الطحاوية - ابن أبي العز الحنفي - الصفحة ٤٧٧
رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة وإن كان من أهل النار فمن أهل النار يقال هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة وتقدم حديث البراء بن عازب وفيه ينادى منادي من السماء أن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة وافتحوا له بابا إلى الجنة قال فيأتيه من روحها وطيبها وتقدم حديث أنس بمعنى حديث البراء وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت الحديث وفيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت في مقامي هذا كل شيء وعدتم به حتى لقد رأيتني آخذ قطفا من الجنة حين رأيتموني تقدمت ولقد رأيت النار يحطم بعضها بعضا حين رأيتموني تأخرت وفي الصحيحين واللفظ للبخاري عن عبد الله بن عباس قال انخسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث وفيه فقالوا يا رسول الله رأيناك تناولت شيئا في مقامك ثم رأيناك تكعكعت فقال (إني رأيت الجنة وتناولت عنقودا ولو أصبته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا ورأيت النار فلم أر منظرا كاليوم قط أفظع ورأيت أكثر أهلها النساء قالوا بم يا رسول الله قال بكفرهن قيل أيكفرن بالله قال يكفرن العشير ويكفرن الإحسان لو أحسن إلى إحداهن الدهر كله ثم رأت منك شيئا قالت ما رأيت خيرا قط وفي صحيح مسلم
(٤٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 472 473 474 475 476 477 478 479 480 481 482 ... » »»