يوم القيامة فاكون أول من يفيق كما تقدم والثاني أنا أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة فدخل على الراوي هذا الحديث في الآخر وممن نبه على هذا أبو الحجاج المزي وبعده الشيخ شمس الدين بن القيم وشيخنا الشيخ عماد بن كثير رحمهم الله وكذلك اشتبه على بعض الرواة فقال فلا أدري افاق قبلي أم كان ممن استثنى الله عز وجل والمحفوظ الذي تواطأت عليه الروايات الصحيحة هو الأول وعليه المعنى الصحيح فإن الصعق يوم القيامة لتجلى الله لعباده إذا جاء لفصل القضاء فوسى عليه السلام إن كان لم يصعق معهم فيكون قد جوزي بصعقة يوم تجلى ربه للجبل فجعله دكا فجعلت صعقة هذا التجلي عوضا عن صعقة الخلائق لتجلى ربه يوم القيامة فتأمل هذا المعنى العظيم ولا تهمله وروى الإمام أحمد والترمذي وأبو بكر بن أبي الدنيا عن الحسن قال سمعت أبا موسى الأشعري يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض الناس يوم القيامة ثلاث عرضات فعرضتان جدال ومعاذير وعرضة تطاير الصحف فمن أوتي كتابه بيمينه وحوسب حسابا يسيرا دخل الجنة ومن أوتي كتابه بشماله دخل النار وقد روى ابن أبي
(٤٦٨)