وقال هود عليه السلام لقومه * (اعبدوا الله ما لكم من إله غيره) * الأعراف 65 وقال صالح عليه السلام لقومه * (اعبدوا الله ما لكم من إله غيره) * الأعراف 73 وقال شعيب عليه السلام لقومه * (اعبدوا الله ما لكم من إله غيره) * الأعراف 85 وقال تعالى * (ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت) * النحل 36 وقال تعالى * (وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون) * الأنبياء 25 وقال صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ولهذا كان الصحيح أن أول واجب يجب على المكلف شهادة أن لا إله إلا الله لا النظر ولا القصد إلى النظر ولا الشك كما هي أقوال لأرباب الكلام المذموم بل أئمة السلف كلهم متفقون على أن أول ما يؤمر به العبد الشهادتان ومتفقون على أن من فعل ذلك قبل البلوغ لم يؤمر بتجديد ذلك عقيب بلوغه بل يؤمر بالطهارة والصلاة إذا بلغ أو ميز عند من يرى ذلك ولم يوجب أحد منهم على وليه أن يخاطبه حينئذ بتجديد الشهادتين وان كان الاقرار بالشهادتين واجبا باتفاق المسلمين ووجوبه يسبق وجوب الصلاة لكن هو أدى هذا الواجب قبل ذلك وهنا مسائل تكلم فيها الفقهاء كمن صلى ولم يتكلم بالشهادتين أو أتى بغير ذلك من خصائص الاسلام ولم يتكلم بهما هل يصير مسلما أم لا والصحيح أنه يصير مسلما بكل ما هو من خصائص الاسلام فالتوحيد أول ما يدخل به في الاسلام وآخر ما يخرج به من الدنيا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة وهو أول واجب وآخر واجب
(٧٥)