شرح المقاصد في علم الكلام - التفتازاني - ج ٢ - الصفحة ٣١١
من مستقبل الزمان بالإضافة إلى ما مضى كقرب ما بين الأصبعين أو كفضل الوسطى على السبابة وحديث مائة سنة إنما هو في القيامة الصغرى المشار إليها بقوله عليه السلام من مات فقد قامت قيامته وقوله لجمع من الأعراب سألوه عن الساعة وقد أشار إلى أصغرهم إن يعش هذا لا يدركه الهرم حتى يقوم عليكم ساعيكم وإنما الكلام في القيامة الكبرى التي هي حشر الكل وسوقهم إلى المحشر على أن الحديث ليس على عمومه لبقاء الخضر بل الياس أيضا على ما ذهب إليه العظماء من العلماء من أن أربعة من أنبياء في زمرة الأحياء الخضر والياس في الأرض وعيسى وإدريس في السماء عليهم الصلاة والسلام قد يسر الله تعالى طبع هذا الكتاب المسمى بشرح مقاصد الطالبين في علم أصول عقائد الدين للعلامة الفاضل سعد الدين مسعود بن عمر التفتازاني وذلك في دار الخلافة الزاهرة في أيام حضرة ذي الدولة والإجلال والفضل والأفضال مولانا المكرم وسلطاننا المعظم السلطان ابن السلطان السلطان الغازي عبد الحميد خان أدام الله دولته إلى آخر الدوران وذلك في مطبعة الحاج محرم أفندي البسنوي أنال الله مقصوده الدنيوي والأخروي ووافق إنجاز طبعه في شهر جمادى الأولى في سنة خمس وثلاثمائة وألف من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والتحية وعلى آله وعترته الزكية
(٣١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 311