وكل آثار ابن عمر في النهي عن سب أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) إنما تنزل على من سب أمثال عثمان وعلي، فإن ابن عمر يعرف الصحبة الشرعية تماما، فنحن أخذنا نصوصه في النهي عن سب عثمان وعلي وجعلناها في النهي عن سب الطلقاء!!، وأنا لا أدعو لسب أحد أو لعنه، سواء كان فاسقا، أو ظالما، أو خالصا عملا صالحا وآخر سيئا، لكني أقول: يجب وضع تلك الأدلة في موضعها الصحيح، وعدم إنزالها على أقوام لم يقصدهم ابن عمر ولا غيره، ممن روينا عنه تلك الآثار.
كما أقول: إن البراءة من ظلم فلان لا يعني سبه، لأنه يجب على المسلم البراءة من الفحشاء والمنكر والبغي (119)، لأن هذه البراءة تعين