تثبيت الإمامة - قاسم بن إبراهيم البرسي - الصفحة ١٨
ويستشهد المؤلف بقوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم..) ويؤكد أن الله سبحانه لا يأمر إلا بمعلوم غير مجهول.. وهذا يشير إلى أن الإمام كان معروفا ومحددا أمام المؤمنين في دائرة المجتمع المدني في شخص علي بن أبي طالب..
وهو ما تؤكده النصوص القرآنية التي نزلت فيه والنصوص التي تزكيه وتميزه على لسان النبي (ص).. 18 واستعرض المؤلف لجانب من هذه الخصوصية التي تميز بها الإمام ويكفي القول في هذا المضمار أن لفظة إمام لم تطلق على أحد من صحابة رسول الله (ص ولم ترتبط إلا بعلي بن أبي طالب..
ويؤكد المؤلف قضية الاصطفاء كما يؤكد قضية الوصاية والوصي من خلال حشد عدد غير قليل من النصوص القرآنية..
منها قوله تعالى: (إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين. ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم) وقوله تعالى على لسان زكريا (ع): (فهب لي من لدنك وليا. يرثني ويرث من آل يعقوب..) وقوله تعالى: (ومن آبائهم وذرياتهم وإخوانهم واجتبيناهم وهديناهم إلى صراط مستقيم) وقوله تعالى: (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما)

18 - أنظر كتب التفسير وأسباب النزول ومناقب الإمام علي في كتب السنن.. وانظر خصائص الإمام علي للنسائي..
(١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 ... » »»
الفهرست