وقفة مع الجزائري - الشيخ حسن عبد الله - الصفحة ٤٧
الحلقة الخامسة قال أبو بكر الجزائري: (الحقيقة الخامسة!!! اعتقاد أن موسى الكاظم قد فدى الشيعة بنفسه، أورد صاحب الكافي هذه الحقيقة في ج 1 كتاب الحجة ص 260 بقوله: إن أبا الحسن الكاظم - وهو الإمام السابع من أئمة الشيعة الإثنى عشرية - قال: الله عز وجل، غضب على الشيعة فخيرني نفسي أو هم، فوقيتهم نفسي، والآن أيها الشيعي فما هو مدلول هذه الحكاية التي ألزموك باعتقادها بعد ما فرضوا عليك الإيمان بها وتصديق مدلولها حسب ألفاظها؟ إن موسى الكاظم رحمه الله تعالى قد رضي بقتل نفسه فداء لأتباعه من أجل أن يغفر الله لهم ويدخلهم الجنة بغير حساب، تأمل أيها الشيعي وفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه من صالح المعتقد والقول والعمل، تأمل هذه الفرية ولا أقول غير الفرية لمجانبتها الحق وبعدها كل البعد عن الواقع والصدق، تأملها فإنك تجدها تلزم معتقدها بأمور عظيمة كل واحد منها لا ترضى أن ينسب إليك أو تنسب أنت إليه ما دمت ترضى بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا وتلك الأمور هي:
1 - الكذب على الله عز وجل في أنه أوحى إلى موسى الكاظم بأنه غضب على الشيعة، وأنه خيره نفسه أو شيعته وأنه فداهم بنفسه ، فهذا والله لكذب عليه عز وجل وهو يقول {ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا}.
2 - الكذب على موسى الكاظم رحمه الله وبهته بهذه الفرية التي هو منها والله لبراء.
3 - الكذب على موسى الكاظم رحمه الله وما هو والله بنبي ولا رسول فقول المفتري: إن الله أخبر موسى الكاظم بأنه غضبان على
(٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 ... » »»