وقفة مع الجزائري - الشيخ حسن عبد الله - الصفحة ٥١
الله صلى الله عليه وسلم.
هذه الرواية فإنها وإن كان في ظاهرها بعض التناقض فإنها كسابقتها تقرر عصمة الأئمة، ووجوب طاعتهم، وأنهم يوحى إليهم، لأن عبارة الأئمة بمنزلة رسول الله إلا في موضوع النساء صريحة في أنهم معصومون، وأن طاعتهم واجبة، وأن لهم جميع الكمالات والخصائص التي هي للنبي صلى الله عليه وسلم.
والقصد الصحيح من وراء هذا الاختلاق والكذب الملفق " أيها الشيعي " هو دائما ص فصل أمة الشيعة عن الإسلام والمسلمين للقضاء على الإسلام والمسلمين بحجة أن أمة الشيعة في غنى عما عند المسلمين من وحي الكتاب الكريم، وهداية السنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم، وذلك بما لديها من مصحف فاطمة الذي يفوق القرآن الكريم، والجفر والجامعة، وعلوم النبيين السابقين ووحي الأئمة المعصومين الذين هم بمنزلة الرسول صلى الله عليه وسلم، إلا في مسألة نكاح أكثر من أربع نسوة، وما إلى ذلك مما سلخ أمة الشيعة من المسلمين، انسلاخ الشعرة من العجين.
ألا قاتل الله روح الشر، التي اقتطعت قطعة عزيزة من جسم أمة الإسلام باسم الإسلام وأبعدت خلقا كثيرا عن طريق آل البيت باسم نصرة آل البيت).
أقول: لقد ثبت للشيعة بالأدلة الكثيرة أن علي بن أبي طالب والحسن بن علي الزكي والحسين بن علي الشهيد وعلي ابن الحسين زين العابدين، ومحمد بن علي الباقر، وجعفر بن محمد الصادق، وموسى بن جعفر الكاظم، وعلي بن موسى الرضا، ومحمد بن علي الجواد، وعلي بن محمد الهادي، والحسن بن علي العسكري ومحمد بن الحسن المهدي المتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف، هم خلفاء
(٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 ... » »»