وركبت السفينة - مروان خليفات - الصفحة ٦٠٥
الإنس والجن على نسخة منه خلال هذا الدهر الطويل؟ لماذا يساق هذا الافتراء؟...
ولماذا هذا الكذب على الناس وعلى الوحي " (1).
وقال الأستاذ محمد المديني - عميد كلية الشريعة بالجامعة الأزهرية -: " وأما أن الإمامية يعتقدون نقص القرآن، فمعاذ الله. إنما هي روايات رويت في كتبهم، كما روي مثلها في كتبنا. وأهل التحقيق من الفريقين قد زيفوها، وبينوا بطلانها وليس في الشيعة الإمامية أو الزيدية من يعتقد ذلك كما أنه ليس في السنة من يعتقده " (2).
وقال البهنساوي - من مفكري الأخوان المسلمين -: " إن الشيعة الجعفرية الاثني عشرية يرون كفر من حرف القرآن الذي أجمعت عليه الأمة منذ صدر الإسلام... وإن المصحف الموجود بين أهل السنة هو نفسه الموجود في مساجد وبيوت الشيعة " (3).
وقال مصطفى الرافعي: " والقرآن الكريم هو الموجود الآن بأيدي الناس من غير زيادة ولا نقصان. وما ورد من أن الشيعة الإمامية يقولون بأن القرآن قد اعتراه النقص... هذا الادعاء أنكره مجموع علماء الشيعة الأعلام...
فالقرآن الكريم - إذن - هو عصب الدولة الإسلامية، تتفق مذاهب أهل السنة مع مذهب الشيعة الإمامية على قداسته ووجوب الأخذ به. وهو نسخة موحدة لا تختلف في حرف ولا رسم لدى السنة والشيعة الإمامية في مختلف ديارهم وأمصارهم " (4).
وقال الدكتور علي عبد الواحد وافي: " يعتقد الشيعة الجعفرية كما يعتقد أهل السنة، أن القرآن الكريم هو كلام الله عز وجل المنزل على رسوله المنقول بالتواتر والمدون بين دفتي المصحف بسوره وآياته المرتبة بتوقيف من الرسول صلوات الله وسلامه عليه،

1 - دفاع عن العقيدة والشريعة.
2 - مع الصادقين، الدكتور التيجاني: ص 201 عن مقال الأستاذ محمد المديني - مجلة رسالة الإسلام - العدد الرابع في السنة الحادية عشرة ص 382 و 383.
3 - السنة المفترى عليها: ص 60.
4 - إسلامنا: ص 75.
(٦٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 600 601 602 603 604 605 606 607 608 609 610 ... » »»