وقال الشيخ الطوسي - تلميذ المفيد - (ت / 460 ه): " أما الكلام في زيادة القرآن ونقصه فمما لا يليق به، لأن الزيادة فيه مجمع على بطلانها، وأما النقصان فالظاهر من مذهب المسلمين خلافه، وهو الأليق بالصحيح من مذهبنا، وهو الذي نصره المرتضى، وهو الظاهر في الروايات " (1).
وقال الطبرسي - الملقب بأمين الإسلام - " أما الزيادة في القرآن فمجمع على بطلانها، وأما النقيصة فروى جماعة من أصحابنا، وقوم من حشوية العامة أن في القرآن نقصا. والصحيح من مذهبنا خلافه، وهو الذي نصره المرتضى " (2).
وقال الشيخ بهاء الدين العاملي: " اختلفوا في وقوع الزيادة والنقصان فيه والصحيح إن القرآن العظيم محفوظ عن ذلك زيادة ونقصا، ويدل عليه قوله تعالى:
(وإنا له لحافظون) " (3).
وقال المرجع الكبير محمد حسين آل كاشف الغطاء: " إن الكتاب الموجود بين المسلمين هو الكتاب الذي أنزله الله إليه للإعجاز والتحدي، وأنه لا نقص ولا تحريف ولا زيادة فيه، وعلى هذا إجماعهم " (4).
وقال السيد محسن الأمين - صاحب أعيان الشيعة -: " لا يقول أحد من الإمامية لا قديما ولا حديثا، إن القرآن مزيد فيه قليل أو كثير فضلا عن كلهم، بل كلهم متفقون على عدم الزيادة، ومن يعتد بقوله من محققيهم متفقون على أنه لم ينقص منه " (5).
وقال المرجع السيد أبو القاسم الخوئي: " وقد تبين للقارئ مما ذكرناه، أن حديث تحريف القرآن حديث خيالي لا يقول به إلا من ضعف عقله، أو من لم يتأمل في أطرافه حق التأمل، أو من ألجأه إليه حب القول به، والحب يعمي ويصم. أما العاقل المنصف