لماذا هذه الصورة المشوهة عن الشيعة؟
أكثر الباحثين - بعد ثبوت أحقية مدرسة آل البيت - يتساءلون: كيف يكون اتباع آل البيت هم الناجون مع أنهم يقولون بتحريف القرآن، والتقية، والبداء، والرجعة...
إن أغلب الناس يحملون هذه الصورة المشوهة عن الشيعة، وهذه نتيجة حتمية، فمن أراد أن يقوم جماعة من خلال أقوال خصومهم فإنه حتما سيخفق في نتائجه وهذا هو الحال لأكثر من درسوا التشيع.
هذا الدكتور حامد داود حفني درس التشيع من كتب أهل السنة فأخفق في نتائجه، يقول في ذلك: " فما خرجت من هذه الدراسة الطويلة التي قضيتها متصفحا في كتب المؤرخين والنقاد من أهل السنة بشئ ذي بال. وما زادني اشتياقي إلى هذه الدراسة وميلي الشديد في الوقوف على دقائقها إلا بعدا عنها وخروجا عما أردت من الوصول إلى حقائقها...
ذلك لأنها كانت دراسة بتراء!! أحلت نفسي فيها على كتب الخصوم لهذا المذهب، وهو المذهب الذي يمثل شطر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها " (1).
إن من يريد الحكم على جماعة فعليه بدراسة فكرها من خلال كتبها المعتمدة دون بتر وتحريف للنصوص! وبهذه الخطوة نكون قد وضعنا أرجلنا على الطريق الصحيح للبحث. " ومن البديهي أن رجال المذهب أشد معرفة لمذهبهم من معرفة الخصوم به، مهما