وركبت السفينة - مروان خليفات - الصفحة ٦٠٤
وقد قام علماء أهل السنة المنصفون بالرد على أولئك الكتاب المشعوذين من أمثال ظهير والخطيب ومال الله.
يقول الشيخ محمد أبو زهرة: " القرآن بإجماع المسلمين هو حجة الإسلام الأولى وهو مصدر المصادر له، وهو سجل شريعته، وهو الذي يشتمل على كلها وقد حفظه الله تعالى إلى يوم الدين كما وعد سبحانه إذ قال: ﴿إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون﴾ (1).
وإن إخواننا الإمامية على اختلاف منازعهم يرونه كما يراه كل المؤمنين " (2).
وقال: " إن الشريف المرتضى وأهل النظر الصادق من إخواننا الاثني عشرية قد اعتبروا القول بنقص القرآن أو تغييره أو تحريفه تشكيكا في معجزة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، واعتبروه إنكارا لأمر علم من الدين بالضرورة " (3).
وقال الدكتور محمد عبد الله دراز: " ومهما يكن من أمر فإن هذا المصحف هو الوحيد المتداول في العالم الإسلامي، بما فيه فرق الشيعة، ومنذ ثلاثة عشر قرنا من الزمان. ونذكر هنا رأي الشيعة الإمامية - أهم فرق الشيعة - " (4).
وقال الشيخ رحمة الله الهندي: " القرآن المجيد عند جمهور علماء الشيعة الإمامية الاثني عشرية محفوظ من التغيير والتبديل، ومن قال منهم بوقوع النقصان فيه، فقوله مردود غير مقبول عندهم " (5).
وقال الشيخ محمد الغزالي: " سمعت من هؤلاء يقول في مجلس علم: إن للشيعة قرآنا آخر يزيد وينقص عن قرآننا المعروف فقلت له: أين هذا القرآن؟ ولماذا لم يطلع

١ - الحجر: ٩.
٢ - الإمام الصادق: ص ٢٩٦.
٣ - المصدر السابق: ص ٣٢٩.
٤ - مدخل إلى القرآن الكريم: ٣٩ - 40.
5 - إظهار الحق، تعليق الدكتور أحمد حجازي: ص 431.
(٦٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 599 600 601 602 603 604 605 606 607 608 609 ... » »»