هوية التشيع - الدكتور الشيخ أحمد الوائلي - الصفحة ٢٠٦
من عثمان بالثورة فقال: ما كان أحد أدفع عن عثمان بن علي فقيل له: ما لكم تسبونه على المنابر؟ فقال: لا يستقيم لنا الأمر إلا بذلك (1). ويبدو أن بعض الناس لا يصدق أن هذه الافتراءات لا أساس لها لأن تصديقه بذلك فيه تبرئة للروافض ومعناه ترك بعض الناس بدون عمل، على أني لا أشك أن كثيرا من الناس لا مصلحة لهم في أمثال هذه التهم ولكن ليس من السهل التخلص من محتوى نفسي نشأ معهم خلال أدوار العمر ولكن ذلك لا يبرر الإصرار على الخطأ.
ك - إن الله تعالى يقول * (وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا) * وعلي عند البعثة طفل ابن سبع سنين فالآية تنص على أن النبوة لا تكون إلا لرجل.
وفي ختام هذا الفصل يحسن بنا الإشارة إلى ما كتبه جهابذة الشيعة في كتب العقائد عن النبوة وشخص النبي الكريم (ص) في كتب العقائد وأنا ألفت النظر إلى عقائد الصدوق وأوائل المقالات للمفيد، والشريف المرتضى في تنزيه الأنبياء وغيرهم وأكتفي بفقرتين:
الأولى: يقول السيد محسن الأمين العاملي:
إن من شك في نبوة النبي وجعل له شريكا في النبوة فهو خارج عن دين الإسلام (2).
الثانية: يقول الرضا المظفر في عقائد الإمامية.
نعتقد أن صاحب الرسالة الإسلامية هو محمد بن عبد الله وهو خاتم النبيين وسيد المرسلين، وأفضلهم على الإطلاق كما أنه سيد البشر جميعا لا يوازيه فاضل في فضل ولا يدانيه أحد في مكرمة، وأنه لعلى خلق عظيم (3).

(1) الصواعق المحرقة لابن حجر ص 53.
(2) أعيان الشيعة ج‍ 1 ص 92.
(3) عقائد الإمامية ص 64.
(٢٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 ... » »»