هاشم وعبد شمس - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٩٤
الطفل وخاتم النبوة:
مات عبد الله بن عبد المطلب والد الرسول (صلى الله عليه وسلم) وترك زوجته السيدة آمنة بنت وهب أرملة في السادسة أو السابعة عشرة من عمرها..
ولكن عمق حبها لزوجها الراحل وعلمها بأنها حملت بسيد الخلق، جعلها تكرس حياتها لرعاية ابنها وحسن تنشئته.
وكان تأثر السيدة آمنة شديدا وعميقا حينما وضعت ابنها، وتذكرت زوجها الحبيب وازداد تأثرها لبكاء جده عبد المطلب.
وكانت بطبيعتها فياضة العاطفة مرهفة الحس، فأثر ذلك عليها فعزفت عن الطعام رغما عنها فقل لبن الرضاعة لديها.
وعلم جده عبد المطلب بذلك، فأرسل في طلب سيدة كان اسمها (ثويبة)، وكان عبد المطلب يعرفها لأنها كانت قد أرضعت من قبل حمزة بن عبد المطلب المخزومي
(٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 ... » »»