بعد ذلك وضعت السيدة آمنة بنت وهب رضي الله عنها ابنها محمدا - سيد خلق الله - في بيتها بالصفا كما كانت ترجو وتتمنى..
ويقول ابن إسحاق:
" فلما وضعته أمه (صلى الله عليه وسلم) أرسلت إلى جده عبد المطلب تقول له:
- إنه قد ولد لك غلام فأته فانظر إليه.
وانطلق عبد المطلب إلى دار السيدة آمنة بنت وهب وما كاد يرى حفيده وينحني عليه ليقبله حتى اغرورقت عيناه بالدموع لأنه تذكر ابنه عبد الله وتمنى لو كان حيا في هذا اليوم الخالد في تاريخ البشرية جمعاء.
كان يطل من عيني الطفل المبارك نور غير معهود..
وكان ينظر إلى جده كأنه يعرفه منذ زمن طويل..
كما كان (صلى الله عليه وسلم) عند ولادته قوي البنية صحيحا يبدو وكأنه