في الثانية من عمره.. وكانت تفوح منه رائحة عطرة.
ونظر عبد المطلب إلى حفيده الكريم وقال وقد تحشرجت نبرات صوته بعبرات التأثر:
الحمد لله الذي أعطاني * هذا الغلام الطيب الأردان قد ساد في المهد على الغلمان * أعيذه بالبيت ذي الأركان وحمل عبد المطلب حفيده وانطلق به إلى الكعبة فقام يدعو الله تعالى كثيرا ويشكر له ما أعطاه.
والملاحظ أن جميع الأشعار التي نسبها المؤرخون إلى عبد المطلب بن هاشم لم يقلها إلا بوحي من إيمانه العميق بالله تعالى، وأكثرها قيلت بمناسبة واقعة الفيل وحماية الله بيته الحرام.
وذلك غير ما قاله من أشعار في حفيده رسول الله عليه وعلى آله وصحبه الصلاة والسلام.