والشراء ثم يضمن الربح أو يبوء بالخسارة.
لم يستفد من نفيه إلا إلحاحا على العناد وإلا إسرافا في الفساد وإلا مضيا في الحسد والعداوة، ولكأن بعده عن مكة أوغر صدره وأزكى حسيكته فظن أنه إن أخفق في منافرة هاشم فقد يصيب بعض النجاح مع عبد المطلب فمضى على غلوائه يحفظ (شيبة الحمد) ويلقاه بما يكره ويستفزه ألوان الاستفزاز فيعرض عنه عبد المطلب إباء وكرما ولكن أمية يلح في ذلك إلحاحا يضطر عبد المطلب - كما اضطر أباه من قبل - إلى الوقوف له غير أنه حين عزم على هذا الموقف ذكر أن أمية لم يتعظ بشرط أبيه فاشترط - لذلك - شرطا أنكر وأمكر وأبعد أثرا في إذلال هذا الإنسان الذي لا يني يتسور عليه بغير سبب ويتطاول إليه في غير طول ولا وسيلة.
راهنه عبد المطلب على سباق بين فرسين ووضع لهذا الرهان فقرا صعبة ثقيلة لم تكن تقصد إلى التخسير فقط