نعم لو أنه رجل يضع لكرامته ميزانا أو يرصد لعزته حسابا لنكل - إذن - وأحجم بل لاعترض واحتج على الأقل ولكنه لم يفعل شيئا من ذلك بل أقدم راضيا غير متبرم مقبلا غير مدبر فهل معنى ذلك أنه واثق من النجاح أو مطمئن من الفوز؟
لا...، لأن هاشما رجل لا طريق إلى التفوق عليه بوجه من وجوه الحق.
إذن أيكون معنى ذلك أن أمية مغرور أحمق يضع عن نفسه حساب المنطق.
أيضا لا، لأن لأمية من الذكاء ما يضمن له معرفة مصلحته في حدوده وآفاقه. فماذا - إذن - سلكه في هذين الشرطين راضيا مطمئنا؟
لقد مر الجواب عن هذا السؤال، فإن كل علاقة مع هاشم موجبة للشرف والمجد والخلود، علاقة العداء كعلاقة الولاء في ذلك، كلتاهما تقوم بالغرض وتفي