بأي آبائك تفاخرني؟ بحرب الذي أجرناه أم بأمية الذي ملكناه أم بعبد شمس الذي كفلناه؟
يقول ذلك على مسمع من معاوية فيقر معاوية فخره ويأمر يزيد ألا يفاخر الهاشميين لأنهم " قوم لا يجهلون ما علموا ولا يجد مبغضهم لهم سبا " (1).
هذه بداية النزاع بين هاشم وأمية.
ثم درجت السنون تتم هذه البداية بأحداث يأخذ بعضها برقاب بعض.
وكانت هذه البداية التي لا مبرر لها - كما رأيتم - بداية ظالمة لا تصدر عن الحلم ولا عن الأناة ولا عن العقل ولو كان فيها شئ من ذلك لانعكست - إذن - إلى ود، بل إلى اعتزاز بهذه القربى الرحيمة الحكيمة الممتازة وبهذه الرحم القريبة البرة العظيمة، وبهذه العمومة (2) التي ملأت