" عيسى بن محمد بن محمد بن أحمد بن عامر، جار الله، أبو مكتوم، المغربي، الجعفري، الثعالبي، الهاشمي، نزيل المدينة المنورة ثم مكة المشرفة. إمام الحرمين وعالم المغربين والمشرقين، الإمام العالم العامل، الورع الزاهد، المفنن في كل العلوم الكثير الإحاطة والتحقيق... وشوهدت له كرامات، وكانت سائر أوقاته معمورة بأنواع العبادة. وانتفع به جماعة من العلماء الكبار، منهم الأستاذ الكبير إبراهيم بن حسن الكوراني، وشيخنا الحسن بن علي العجيمي، وشيخنا أحمد بن محمد النخلي، وغيرهم، وله مؤلفات منها (مقاليد الأسانيد) ذكر فيه شيوخه المالكيين، وأسماء رواة الإمام أبي حنيفة، وفهرست البابلي. وكانت وفاته سنة 1080 " (1).
2 - النخلي (وهو من مشايخ والد (الدهلوي أيضا) قال بترجمة مشايخه: " ومنهم: الشيخ الإمام، الجهبذ الهمام، حبر لا يبارى في تحقيق العلوم، وبحر لا يجارى في تدقيق الفهوم، من وصف بحسن التقرير والتأليف إطباق الآفاق، ووضعها بلطف الترصيف الحذاق على الأحداق، الشيخ عيسى ابن محمد بن محمد الثعالبي الجعفري المالكي، رحمه الله تعالى رحمة واسعة في الدنيا والآخرة آمين.
حضرت درسه في مجاورته بمكة المشرقة، وقد جاور بها سنين كثيرة، ولازمت درسه إلى أن مات بها، ودفن بالمعلاة " (2).
3 - ولي الله الدهلوي: " فصل - قد اتصل سندي - بحمد الله - بسبعة من المشايخ الجلة الكرام، الأئمة القادة الأعلام، من المشهورين بالحرمين المحترمين، المجمع على فضلهم من بين الخافقين الشيخ محمد بن العلاء البابلي، والشيخ عيسى المغربي الجعفري، والشيخ محمد بن سليمان الرداني