فيومئذ ثبتت مودة علي عليه السلام في قلبي.
قال عمر بن عبد الله: هذا لفظ النقاش في حديث المروزي، وفي حديث محمد بن يونس: قال أنس: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طير مشوي فوضع بين يديه فقال: اللهم أدخل علي من تحبه وأحبه، فجاء علي..... وذكر الحديث.
" أخبرنا أبو طالب محمد بن علي بن محمد بن البيع البغدادي - رحمه الله قدم علينا واسطا - أنبأنا أبو عبد الله محمد بن بكران قال: حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، حدثنا عبد الأعلى بن واصل، حدثنا عون بن سلام [حدثنا] سهل بن شعيب عن بريدة بن سفيان عن سفينة - وكان خادما لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طوائر، قال: فرفعت له أم أيمن بعضها فلما أصبح أتته به فقال: ماذا يا أم أيمن؟ فقالت: هذا بعض ما أهدي إليك أمس، قال: أو لم أنهك أن ترفعي بعد طعاما؟ إن لكل غد رزقه، ثم قال: اللهم أدخل أحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر، فدخل علي عليه السلام فقال: اللهم وإلي.
هذا حديث غريب من هذا الطريق ".
ترجمته وابن المغازلي من أعاظم محدثي أهل السنة وحفاظهم المعتمدين الثقات، فقد أثنى عليه ومدحه السمعاني في (الأنساب) ونص على روايته عنه بواسطة ابنه وعلي بن طراد الوزير. وأورده العلامة البدخشاني في (تراجم الحفاظ) ناقلا ما ذكره السمعاني بعين لفظه.
مضافا إلى اعتماد أعيان العلماء على أقواله ووثوقهم بنقوله، فالعلامة الحافظ خميس المترجم له في (تذكرة الحفاظ) و (العبر) و (مرآة الجنان) و (طبقات الحفاظ) وغيرها، ينقل بواسطة ابن المغازلي إملاء ابن السقا حديث