أنبأنا أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني، أنبأنا محمد بن مخلد بن حفص العطار، أنبأنا حاتم بن الليث الجوهري، أنبأنا عبد السلام بن راشد، أنبأنا عبد الله بن المثنى، عن ثمامة، عن إنس... " (1).
ترجمته 1 - السمعاني: "... كان أحد الحفاظ المتقنين المكثرين، وكان المثل في الحفظ... وذكره أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب في التاريخ وقال: أبو الحسن الدارقطني، كان فريد عصره وقريع دهره ونسيج وحده وإمام وقته، إنتهى إليه علم الأثر والمعرفة بعلل الحديث وأسماء الرجال وأحوال الرواة، مع الصدق والأمانة والثقة والعدالة وقبول الشهادة، وصحة الاعتقاد وسلامة المذهب، والاضطلاع بعلوم سوى علم الحديث... وكان عبد الغني ابن سعيد يقول: أحسن الناس كلاما على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة: علي بن المديني في وقته، وموسى بن هارون في وقته، وعلي بن عمر الدارقطني في وقته...
ولد الدارقطني سنة ست وثلاثمائة، ومات في ذي القعدة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة ودفن بمقبرة باب الدير، قريبا من قبر معروف الكرخي " (2).
2 - ابن خلكان: " الحافظ المشهور، كان عالما حافظا فقيها على مذهب الإمام الشافعي... وسال الدارقطني يوما أصحابه: هل رأى الشيخ مثل نفسه؟
فامتنع من جوابه وقال: قال الله تعالى: (فلا تزكوا أنفسكم) فالح عليه فقال:
إن كان في فن واحد فقد رأيت من هو أفضل مني، وإن كان من اجتمع فيه مثل لما اجتمع في فلا.