أبي يعلى كالبحر يكون مجتمع الأنهار.
قلت مسند أبي يعلى بفوت نصف جزء بالإجازة العالية، ويقع من حديثه بعلو لابن البخاري " (1).
وقال في (العبر) له: " أبو يعلى الموصلي، أحمد بن علي بن المثنى بن يحيى، التميمي، الحافظ، صاحب المسند... " (2).
وكذا قال: صلاح الدين الصفدي، واليافعي بترجمته.
وقد أورد السيوطي، والثعالبي في (طبقات الحفاظ) و (مقاليد الأسانيد) و (الدهلوي) في (بستان المحدثين) كلمة إسماعيل بن الفضل الحافظ المتقدمة.
* وقال الحافظ الهيثمي: " عن أنس بن مالك قال: كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقدم فرخا مشويا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك وإلي يأكل معي من هذا الفرخ، فجاء علي ودق الباب، فقال أنس: من هذا؟ قال: علي، فقلت النبي صلى الله عليه وسلم على حاجة، فانصرف، ثم تنحى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكل، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم ائتني بأحب الخلق إليك وإلي يأكل معي من هذا الفرخ، فجاء علي فدق الباب دقا شديدا، فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا أنس، من هذا؟ قلت: علي. قال:
أدخله، فدخل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد سألت الله ثلاثا أن يأتيني بأحب الخلق إليه وإلي يأكل معي من هذا الفرخ، فقال علي: وأنا - يا رسول الله - فقد جئت ثلاثا، كل ذلك يردني أنس. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أنس، ما حملك على ما صنعت؟ قال أحببت أن تدرك الدعوة رجلا من قومي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يلام الرجل على