مناقشة الجبهان - السيد بدر الدين الكاظمي - الصفحة ٣١
وأما إنكارك وجود المهدي المنتظر (عليه السلام) الثاني عشر من أئمة أهل البيت (عليهم السلام) واستهزاؤك بالشيعة لأجل اعتقادهم بوجوده فناشئ عن عدم علمك وأنت لا تدري أن عدم العلم بالشئ لا يكون علما بعدمه ولا يكون دليلا على نفي وجوده لأن عدم العلم جهل ولا يحتج بالجهل إلا جاهل مبطل ونحن يكفينا في دفع مضلته واستئصال عته ما قاله ابن حجر في صواعقه في أول ص 165 في آخر الآية (12) من الفصل (1) من الباب (11) " تواترت الأخبار واستفاضت بكثرة رواتها عن المصطفى (صلى الله عليه وآله) بخروجه (أي المهدي) وأنه من أهل بيته (صلى الله عليه وآله) وأنه يملئ الأرض عدلا وأنه يخرج مع عيسى على نبينا (وآله) وعليه أفضل الصلاة والسلام فيساعده على قتل الدجال بباب (لد) بأرض فلسطين وأنه يؤم هذه الأمة ويصلي عيسى خلفه) انتهى مقاله وقال أيضا في أواسط ص 205 إلى أوائل ص 206 من أواخر الفصل (3) في الأحاديث الواردة في الفصل أهل البيت من صواعقه (أبو محمد الحسن الخالص) لم يخلف غير ولده (أبي القاسم محمد الحجة) وعمره عند وفاة أبيه خمس سنين لكن أتاه الله فيها الحكمة ويسمى القائم المنتظر انتهى قوله (وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه منهاج السنة أحاديث المهدي معروفة ثابتة في مسند أحمد وسنن السجستاني والترمذي وغيرها).
وقال ابن الصباغ المكي المالكي في كتابه الفصول المهمة ص 310 المطبوع بمصر (أن الروايات عن الأئمة الثقات والنصوص الدالة على إمامته كثيرة بالغة حد التواتر حتى أضربنا عن ذكرها اعتمادا على اشتهارها وقد دونها أصحاب الحديث في كتبهم واعتنوا بجمعها ولم يتركوا شيئا منها وممن اعتنى بذلك وجمعه على الشرح والتفصيل الإمام جمال الدين أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الشهير بالنعمان في كتابه الذي صنفه ملئ العيبة في طول الغيبة. وجمع الحافظ أبو نعيم أربعين حديثا في أمر المهدي رضوان الله عليه خاصة وصنف الشيخ أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد الكنجي الشافعي في ذلك كتابا سماه البيان في أخبار صاحب الزمان وروى الشيخ أبو عبد الله الكنجي الشافعي
(٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 ... » »»