من بعدي وليوال وليه وليقتد بأهل بيتي من بعدي فإنهم عترتي خلقوا من طينتي ورزقوا فهمي فويل للمكذبين بفضلهم من أمتي القاطعين فيهم صلتي لا أنا لهم الله شفاعتي) على ما أخرجه المتقي الهندي في منتخب كنز العمال بهامش الجزء الخامس من مسند أمام أهل السنة أحمد بن حنبل ص 94 ولما كانت الشيعة تريد أن تحيى حياة النبي (صلى الله عليه وآله) وتموت مماته (صلى الله عليه وآله) وتسكن جنة عدن التي غرس الله قضبانها بيده والوا عليا من بعده (صلى الله عليه وآله) ووالوا وليه واقتدوا بأهل بيته (صلى الله عليه وآله) لأنهم خلقوا من طينته (صلى الله عليه وآله) ورزقوا فهمه (صلى الله عليه وآله) على حد قوله (صلى الله عليه وآله) فكيف تريد من الشيعة أن يكذبوا بفضلهم كما كذبت ويقطعوا صلة النبي (صلى الله عليه وآله) إن ذلك ما لا يمكن ولا يكون أبدا ويقولون فيهم (عليهم السلام) ما قاله (صلى الله عليه وآله) فيهم لا في غيرهم ممن تسم دست الخلافة في هذه الأمة بالقهر والقوة (يكون بعدي اثنا عشر أميرا كلهم من قريش) على ما حكاه البخاري في صحيحه ص 164 في باب الاستخلاف من كتاب الأحكام من جزئه الرابع.
ويقولون فيهم (عليهم السلام) ما قاله (صلى الله عليه وآله) فيهم (لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة أو يكون عليهم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش) على ما سجله مسلم في صحيحه ص 19 من جزئه الثاني في باب الناس تبع لقريش من كتاب الإمارة إلى غير ذلك وأضعاف أمثاله من الأحاديث المتواترة المسجلة في صحاح أهل السنة ومسانيدهم الدالة على امتداد الخلفاء حتى تقوم الساعة وأنهم اثنا عشر خليفة لا يزيدون واحدا ولا ينقصون وهذا شئ لا يختلف فيه اثنان من أهل الإسلام ألاك يا ابن جبهان إذ ليس بهذا العدد المخصوص خلفاء لرسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى تقوم الساعة غير الأئمة الاثني عشر من عترة النبي (صلى الله عليه وآله) أهل بيته (عليهم السلام) الذين قرنهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حديث الثقلين بكتاب الله وجعلهم أعداله لا يفارقونه ما دامت الدنيا لذا فإنه لا ينطبق شئ من ذلك على أئمتك إطلاقا.