فقلت: ما شأنك؟
فقلت: إني هجمت عليهما وهما يتناجيان، فقلت لعلي (عليه السلام): ليس لي من رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلا يوم من تسعة أيام، أفما تدعني يا بن أبي طالب ويومي! فأقبل رسول الله (صلى الله عليه وآله) علي، وهو غضبان محمر الوجه، فقال (صلى الله عليه وآله): ارجعي وراءك، والله لا يبغضه أحد من أهل بيتي ولا من غيرهم من الناس إلا وهو خارج من الإيمان، فرجعت نادمة ساخطة!
قالت عائشة: نعم أذكر ذلك.
قالت: وأذكرك أيضا، كنت أنا وأنت مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأنت تغسلين رأسه، وأنا أحيس له حيسا، وكان الحيس (1) يعجبه، فرفع رأسه، وقال (صلى الله عليه وآله): يا ليت شعري أيتكن صاحبة الجمل الأذنب (2)، تنبحها كلاب الحوأب (3)، فتكون