من عنده علم الكتاب ؟ - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ٣٩
والجارود وسلمان الفارسي. (1) على أن أقوالا أخرى أجملت نزول السورة في المدينة كما ذكره الزركشي حيث قال: فأول ما نزلت فيها - أي المدينة - إلى أن قال: ثم محمد ثم الرعد (2).
ثم استثني من ذلك قوله تعالى: " وهم يكفرون بالرحمن قل هو ربي لا إله إلا هو عليه توكلت وإليه متاب " (4) فقال: نزلت بالحديبية حين صالح النبي (ص) أهل مكة، فقال رسول الله (ص) لعلي: أكتب (بسم الله الرحمن الرحيم) فقال سهيل بن عمرو: ما نعرف الرحمن الرحيم، ولو نعلم أنك رسول الله لتابعناك، فأنزل الله تعالى: " وهم يكفرون بالرحمن " إلى قوله تعالى:
" متاب " (5)، ثم استثنى من ذلك قوله تعالى: " ولو أن قرآنا سيرت به

(١) أنظر تفسير الطبري ١٣: ١١٩، الدر المنثور ٤: ٦٩، زاد المسير في علم التفسير ٤: ٢٥٢.
(٢) البرهان في علوم القرآن ١: ٢٥١.
(٣) ن. م ١: ٢٥٢ - ٢٥٣.
(٤) الرعد: ٣٠.
(٥) البرهان في علوم القرآن 1: 255.
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 33 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»
الفهرست