أن يستمر دور الشهادة إلى الأمم اللاحقة لحياة الرسول (ص) فهو شاهد على جميع الأمم وهذا ما يلتقي مع مفهوم نظرية النص الإلهي التي تعتمدها الإمامية، (1) والتي تعني استمرار دور شاهدية الرسول (ص) من خلال شهادة الأئمة (ع) على مجتمعاتهم، ومن دون ذلك فإن الحديث عن استمرارية دور الرسول في الشهادة يغدو فارغا من محتواه، وذلك لاستلزامها لمواصفات لا يمكن أن توجد عند أحد غيرهم كما سنوضح ذلك إن شاء الله تعالى.
ويخالف محمد حسين فضل الله هذا الاتجاه، ويتبنى توسيع مبدأ الشهادة ليشمل: (الطليعة الواعية المؤمنة التقية المنضبطة التي تفهم الإسلام حق الفهم وتعيه حق الوعي وتمارسه حق الممارسة وتحمله بروح رسولية رائدة إنها النخبة الواعية الموجودة في كل زمان ومكان التي يقف الأئمة الطاهرون والعلماء الواعون