الخير لعلكم تفلحون * وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة وأتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير " (1).
كما أننا يمكننا ومن خلال الآية الكريمة: " وإذ أخذ ربك من بني أدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين " (2) أن نفهم أن دور الشهادة يتعدى المفهوم التشريعي للكلمة إلى الشأن التكويني، الأمر الذي يضفي على حساسية دور الشهادة الشئ الكثير، لما توحيه مقدار العناية الربانية وحرصها على إتمام دور الشهادة، حتى إذا ما أتمتها عللت ذلك بالقول: " أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين "، ومن هذه الآية وبضع آيات أخرى كما في قوله تعالى: " يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون " (3) وقوله تعالى: " اليوم نختم على أفواههم