مقدمة في أصول الدين - الشيخ وحيد الخراساني - الصفحة ٣٥٤
من مواليك وأوليائك، وإن كان مخالفا فخذه إليك، فلا حق للمخالفين في أموال المؤمنين.
ثم سألته أن يصلي عليها وأن يتولى أمرها، ثم صارت المرأة ميتة كما كانت (1).
ولا عجب من إحياء الموتى بدعائه، وقد اختاره الله ليستجيب دعوته في المباهلة، وقد أحيا به الإسلام والإيمان ومعالم الدين وما أنزل على جميع الأنبياء والمرسلين.
فلولا شهادته لانهدم بنيان الوحي والتنزيل بحكومة آل أبي سفيان التي بنيت على الفكرة التي أبداها يزيد بن معاوية بقوله:
لعبت هاشم بالملك فلا * خبر جاء ولا وحي نزل (2) وبعدما قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جرى ما جرى من تصدي أمر الدين والدنيا من اعترف على نفسه بقوله: " أقيلوني ولست بخيركم " (3). ولا ريب في أنه ان كان

(١) الخرائج والجرائح ج ١ ص ٢٤٥.
(٢) تاريخ الطبري ج ٨ ص ١٨٧ وغيره من مصادر العامة، روضة الواعظين ص ١٩١ وغيرها من مصادر الخاصة.
(٣) سر العالمين ص ٢٢، تذكرة الخواص ص ٦٥، وجاء بلفظ " وليت " أو " وليتكم " في كثير من مصادر العامة والخاصة منها: المصنف لعبد الرزاق ج ١١ ص ٣٣٦، المعيار والموازنة ص ٣٩، شرح نهج البلاغة ج ١ ص ١٦٨ و ج ١٧ ص ١٥٧، تفسير القرطبي ج ١ ص ٢٧٢، كنز العمال ج ٥ ص ٥٩٩ و ٦٠١ و ٦٠٧، الثقات ابن حبان ج ٢ ص ١٥٧، تاريخ مدينة دمشق ج ٣٠ ص ٣٠١ و ٣٠٢، تاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ١٢٧، تاريخ الطبري ج ٢ ص ٤٥٠، البداية والنهاية ج ٥ ص ٢٦٩ ومصادر أخرى للعامة.
عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ج ٢ ص ١٨٧ باب ٤٥ ح ٢، الإيضاح ص ١٢٩، المسترشد ص ١٣٦ و ٢٤١، الاحتجاج ج ٢ ص ١٥٢ و ج ١ ص ١٠٤، الطرائف ص ٤٠٢ و ٤٩٧، الرسائل العشر للطوسي ص ١٢٣، دعائم الإسلام ج ١ ص ٨٥، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ج 2 ص 187 باب 45 ح 2 ومصادر أخرى للخاصة.
(٣٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 349 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 ... » »»