تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ١٥٥
قالوا أنبأنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري (1) أنبأنا إبراهيم بن عبد الله الكجي أنبأنا سهل بن بكار أنبأنا أبو معاوية (2) عن فراس عن عامر عن مسروق عن عائشة قالت اجتمع نساء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلم يغادر منهن امرأة فجاءت فاطمة تمشي ما تخطئ مشيتها مشية أبيها صلوات الله وسلامه عليه فقال مرحبا بابنتي [* * * *] فأقعدها عن يمينه أو عن (3) شماله فسارها بشئ فبكت فسارها بشئ فضحكت فقلت لها خصك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من بيننا بالسرار فتبكين فلما قام فقلت لها أخبريني بما سارك فقالت ما كنت لأفشي على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سره فلما توفي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قلت لها أسألك بما لي عليك من حق (4) لما أخبرتيني بما سارك (5) فقالت أما الآن فنعم فقالت سارني أن جبريل عليه الصلاة والسلام كان يعارضني بالقرآن في كل سنة مرة وإنه عارضني العام مرتين ولا أرى ذلك إلا عند اقتراب الأجل فاتقي الله واصبري فنعم السلف أبا لك (6) فبكيت ثم سارني فقال أما ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين أو قال سيدة هذه الأمة [597] انتهى رواه مسلم عن أبي كامل فضيل بن حسين الجعدري (7) عن أبي عوانة (8) أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد بن الحسين نا أبو الحسين (9) محمد بن علي بن محمد بن عبيد الله بن المهتدي أنبأنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان أنبأنا عبد الله بن محمد (10) البغوي (11) أنبأنا أبو معمر الهذلي أنبأنا

(١) بعدها في المطبوعة: أنبأنا أبو بكر بن مالك.
(٢) في دلائل البيهقي ٧ / ١٦٤، وانظر الحديث فيها.
(٣) بالأصل وخع: " وعن " والمثبت: " أو عن " عن الدلائل.
(٤) في البيهقي: من الحق.
(٥) زيادة للايضاح عن البيهقي.
(٦) في البيهقي: أنا لك.
(٧) صحيح مسلم ٤٤ كتاب فضائل الصحابة (١٥) باب فضائل فاطمة، حديث ٩٩ ص ١٩٠٥.
وانظر مسند أحمد ٦ / ٢٨٢ وابن سعد ٢ / ٢٤٧.
(٨) بالأصل وخع المجدري " والصواب عن صحيح مسلم، انظر ما سيأتي.
(٩) زيادة اقتضاها السياق، عن المطبوعة.
(١٠) بالأصل وخع: " أحمد " والصواب عن الأنساب، والبغوي هذه النسبة إلى بلدة إلى بلدة من بلاد خراسان بين مرو.
وهراة يقال لها بغ ويغشور. (انظر تذكرة الحفاظ ٢ / 737).
(11) بعدها: " أنبأنا عمر ".
(١٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480