بشائر الأنبياء السابقين بنبينا (صلى الله عليه وآله وسلم) وهكذا، فقد ظهرت بشارات الكتب السماوية والأنبياء السابقين (عليهم السلام) بنبينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، ومع أن أتباعهم حرفوا كتبهم لكي لا يبقى أثر لتلك البشارة، لكن المتأمل فيما بقي منها تنكشف له الحقيقة. ونكتفي منها بنموذجين:
الأول:
جاء في التوراة - سفر التثنية - الإصحاح 33:
(وهذه هي البركة التي بارك بها موسى رجل الله بني إسرائيل قبل موته فقال:
جاء الرب من سيناء، وأشرق لهم من سعير، وتلألأ من جبل فاران، وأتى من ربوات القدس، وعن يمينه نار شريعة لهم).
و (سيناء) محل نزول الوحي على نبي الله موسى، و (سعير) محل بعثة نبي الله عيسى، و (فاران) الذي يتلألأ بنور الله تعالى، هي جبال مكة المكرمة التي تلألأت بنور نبوة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)!
وفي سفر التكوين، الإصحاح 21، عن إسماعيل وأمه هاجر: (وكان الله مع الغلام فكبر. وسكن في البرية وكان ينمو رامي قوس. وسكن في برية فاران.
وأخذت له أمه زوجة من أرض مصر.) ففاران هي مكة التي سكنها إسماعيل وأبناؤه ومن تلالا جبل فاران وعن يمينه نار شريعة لهم هو السراج المنير الذي أرسله الله من جبل حراء ليضئ سماء