مقدمة في أصول الدين - الشيخ وحيد الخراساني - الصفحة ١٢٤
العالم بنور هداية القرآن، ويحرق الكفر والنفاق بنار غضب القهار {يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين} (1).
وفي التوراة - سفر حيقوق النبي - الإصحاح الثالث:
(الله جاء من تيمان، والقدوس من جبل فاران. سلاه. جلاله غطى السماوات. والأرض امتلأت من تسبيحه. وكان لمعان كالنور. له من يده شعاع.
وهناك استتار قدرته.) فبظهوره (صلى الله عليه وآله وسلم) حدث ذلك الدوي في العالم من جبال مكة بصوت (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر) وانتشر في العالم ترديد المسلمين في صلواتهم (سبحان ربي العظيم وبحمده) و (سبحان ربي الأعلى وبحمده).
الثاني:
جاء في إنجيل يوحنا، الإصحاح الرابع عشر:
15. إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي.
16. وأنا أطلب من الأب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم إلى الأبد.
وفي الإصحاح الخامس عشر:
26. ومتى جاء المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الأب روح الحق الذي من عند الأب ينبثق، فهو يشهد لي.) وقد ورد في النسخة الأصلية اسم النبي الذي وعدهم عيسى بأن ربه سوف يرسله (بارقليطا) أو (بركليتوس) وترجمتها المحمود والأحمد، ولكن المترجمين غيروها إلى (المعزي)!.
وهذه الحقيقة ظهرت في إنجيل برنابا، فقد جاء في الفصل الثاني عشر بعد

(١٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 ... » »»