الذين وزعوها رجال محرمون بالحج يهتفون بالتلبية لله الذي ينهى عن الجدال والفسوق.
أهكذا يبلغ الحقد بالإنسان بحيث يجعله ينسى كل مباديه الأخلاقية والدينية والاجتماعية، لا لسبب إلا أن الشيعة قالوا. لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها. وكان من أهم إصلاحات الماضي هو الأخوة والتصافي بين الأفراد فاستجاب بعض علماء السنة وفضلائها لمقالتهم.
هذه هي مجلة دار التقريب، وفيها البنود المقررة للتقارب فمتى كان شرط التقارب تنازل أحد الجانبين عن عقائده للجانب الآخر حتى يخشى (المحب) من الولاية والبراءة، ويخاف أن يعود بصفقة المغبون ولم لا يحتمل أن الشيعة هم الذين يعودون إلى عقائد الخطيب ما دام مذهب الشيعة مذهبا خرافيا ومذهبه هو ذو أسس راسخة ثابتة لأن أسسه قامت على أكتاف ابن العاص وأضراب ابن العاص الذين هم أفضل خلق الله على الاطلاق.
لماذا يتهرب الخطيب عن ذكر الواقع؟ ولم لا يقول الحقيقة؟ وهو أن التقارب يؤذي أسياده فلا يرغب فيه ليقل ذلك وليرحنا من هذه المجادلات وليثق أنا لن نمد يدا إلا لمن يمدها لنا بصفاء وسلام ويؤمن كما نؤمن أن ذلك نصر للإسلام والمسلمين ولنعد إلى الكلام عن الولاية والبراءة.
أما الولاية فهي حق وهي أهم فارق بين الشيعة والسنة.