مع الخطوط العريضة لمحب الدين الخطيب - أبو محمد الخاقاني - الصفحة ١٠٠
الخاتمة لا أقول أني ذكرت كلما ذكره الخطيب في خطوطه العريضة وعقبت عليه، كلا، ففي خطوطه بعض الكلمات التي لا تستحق أن يقف عندها الإنسان أو أن يتأمل في قرائتها، فهي لا تعدو أن تكون قال فلان وذكر فلان، كما أني لم أشأ أن أذكر له أن الهناة التي قد توجد عند عوام الشيعة قد توجد أضعاف لها وأضعاف عند غيرهم، وأنا لم أكتب هذا الكتاب لتسجيل هذه الأمور. ولولا أنهم ألجأونا بعملهم هذا في الحرم الشريف لما تعرضنا لخطوطه العريضة أو الدقيقة، ولأضفنا هذه الطبعة من الخطوط إلى طبعات سبقتها قبل ذلك، ولكنا أردنا بعملنا هذا أن ننبه أولياء الأمور المتولين على حفظ الحرمين بأمر من صاحب الجلالة أن يلتفتوا لما يصنع مع حجاج بيت الله الحرام وزوار قبر النبي عليه الصلاة والسلام.
فقد تأتي أفعال منكرة باسم الدين وهي مما يبرأ منها الدين. فليكونوا أكثر التفاتا فإن حماية الحرمين، أمانة في أعناقهم يجب أن يحافظوا عليها ليسلموا من لعنة التاريخ ولا يتركوا أمثال هؤلاء يفعلون كيف يشاؤون. وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.
(١٠٠)
مفاتيح البحث: القبر (1)، الصّلاة (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100