مع الخطوط العريضة لمحب الدين الخطيب - أبو محمد الخاقاني - الصفحة ٨٦
17 - الفرقة الناجية ومناط النجاة في هذا الفصل أي في صفحة 30 من الكتاب وما بعدها يبلغ الخطيب القمة في الشتم وكأنه أراد أن يلخص جميع ما ذكره من سباب في كتابه في هذه الصحائف، فهو يصول ويجول من غير فرامل ولا سكان. وفي ساعة من ساعات التأثر الشديد وفي حالة لا اختيارية كتبت فصلا مرا في جوابه. ولما رجعت لما كتبت في الثاني مزقت الأوراق التي كتبتها وألقيت بها بعيدا وقلت:
هنيئا مريئا غير داء مخامر * لعزة من أعراضنا ما استحلت فقد تكون هناك دوافع اضطرارية لهذا الشتم كما كانت لعزة دوافع اضطرارية في شتم حبيبها كثير. وهو خضوعها لأمر الزوج. أما نحن فلا بد أن نخضع لأمر الله الذي يقول " وجادلهم بالتي هي أحسن " والذي يريد من المؤمنين أن يكونوا أشداء على الكفار رحماء بينهم وهذا خير من مقابلته بالمثل الذي لن يستفيد منه إلا الغريب. وهذا هو أحد العوامل في اندحار العرب والمسلمين في حرب حزيران.
فالتطاحن بين البلاد
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 ... » »»